الجمعة، ٢٦ أكتوبر ٢٠٠٧

استخدام الأمينوجليكوزيدات مرة واحدة يومياً

الأمينوجليكوزيدات تم تطويرها أساساً لكي يتم استخدامها مرات متعددة يومياً. فالجرعات اليومية المتعددة تستخدم لحفظ تركيزات الدواء في الدم أعلى من أقل تركيز مثبط للبكتيريا الحساسة في معظم فترات اليوم.
إن الفترة من الوقت التي يكون فيها تركيز المضاد الحيوي أعلى من أقل تركيز مثبط تكون مهمة جداً لفاعلية الدواء داخل الجسم ، و هي تكون أكثر أهمية للبيتالاكتامات و المضادات الحيوية الآخرى التي تسبب قتل معتمد على الوقت ــ بمعنى أن الفاعلية ضد البكتيريا تكون مرتبطة مباشرةً بالوقت الذي فيه تركيز الدواء أعلى من أقل تركيز مثبط و تصبح غير معتمدة على التركيز بمجرد أن يتم تجاوز أقل تركيز مثبط.
بينما أن الأمينوجليكوزيدات ، على الجانب الآخر ، لديها قتل معتمد على التركيز ــ بمعنى زيادة التركيزات يقتل كميات متزايدة من البكتيريا و بمعدل أسرع. و بالإضافة إلى ذلك ، الأمينوجليكوزيدات لديها تأثير بعدي كبير : الفاعلية ضد البكتيريا تظل حتى بعد الوقت الذي يكون فيه الدواء ، الذي يمكن قياسه ، موجوداً في الدم. التأثير البعدي للأمينوجليكوزيدات يكون كبيراً و يمكن أن يصل إلى عدة ساعات.
و بسبب هذه الخصائص ، فإن كمية كلية من الأمينوجليكوزيد يمكن أن تكون لديها قابلية أفضل لو أُعطيت كجرعة واحدة كبيرة من اعطائها كجرعات متعددة صغيرة.
أن سمية الأمينوجليكوزيدات تعتمد على كل من الوقت و التركيز. السمية لا يُحتمل أن تحدث حتى تصل إلى تركيز بادئ محدد ، و لكن بمجرد الوصول إليه ، الوقت فوق ذلك التركيز البادئ يصبح مهماً. هذا التركيز البادئ غير مُعرف بدقة ، و لكن عندما يكون قاع التركيز أعلى من 2 مليجرام/مل يمكن توقع حدوث التسمم. و عندما تكون الجرعات العلاجية متناسبة ، الوقت فوق هذا التركيز البادئ سيكون أكبر مع الجرعات الصغيرة المتعددة من الجرعة الكبيرة الواحدة.
و بالمثل ، في النماذج الحيوانية من تسمم الأذن و الكلى الأمينوجليكوزيدي ، فإن أنظمة العلاج بجرعة واحدة يومياً تكون أقل سمية من أنظمة العلاج بجرعات متعددة لنفس الكمية من الدواء.
العديد من الدراسات الطبية تظهر أن جرعة واحدة من الأمينوجليكوزيد تكون فعالة مثل الجرعات المتعددة و لا تكون أكثر ( و عادة ما تكون أقل ) سمية. و لذلك ، العديد من السلطات الطبية تنصح الآن ان تُستخدم الأمينوجليكوزيدات مرة واحدة يومياً في معظم الحالات العلاجية.
أن دور استخدام الأمينوجليكوزيدات مرة واحدة يومياً في علاج مشترك لإلتهاب القلب الداخلي الذي تسببه الإنتيروكوكاي ، الستربتوكوكاي و الستافيلوكوكاي لا يزال غير مُعرف ، و لكن توجد دراسة وجدت أن تركيبة من السفترياكسون و نيتيلميسين ، كل منهما يُؤخذ كجرعة واحدة يومياً ، كانت فعالة لإلتهاب غشاء القلب الداخلي الذي تسببه فيريدنس ستربتوكوكاي.
إن الاستخدام مرة واحدة يومياً له أيضاً العديد من المميزات العملية. فلا يوجد حاجة للحصول على تركيزات الدواء في الدم مالم تكون هناك نية لاستعمال الأمينوجليكوزيد لأكثر من 4 أو 5 أيام.
إن أكثر مشكلة انتشاراً بالنسبة لاستعمال الأمينوجليكوزيد هي عندما تكون التركيزات في الدم اقل من المطلوب علاجياً و هذا يرجع إلى تقليل الجرعة من قِبَلّ المريض بسبب الخوف من التسمم. و قد تم التغلب على هذه المشكلة.
إعطاء الدواء مرة واحدة يومياًً بدلاً من ثلاث مرات لا يتطلب وقت كبير للتمريض. فاستعمال الدواء مرة واحدة يومياً يعكي الفرصة للمريض للتداوي خارج المستشفى.
إن الاستعمال مرة واحدة يومياً لا يعفي من المسؤولية للمراقبة الحريصة و ضبط الاستعمال لتقليل السمية. فإن اختيار الجرعة المناسبة يكون مهم عملياً لو كان هناك ضعف في وظائف الكلى. فجرعة 5 مجم/كجم من الجنتاميسين ( أو 15 مجم/كجم من الأميكاسين ) تُعطي لمريض إفراز الكرياتينين عنده اقل من 30 مل/دقيقة يمكن أن ينتج عنها تركيزات اعلى من 5 مليجرام لأكثر من 24 ساعة ، و تكرار الخطأ يمكن أن يكون فادحاً. وظائف الكلى سريعة التغيير ، التي يمكن أن تحدث مع الفشل الكلوي الحاد في المريض المصاب بصدمة تلوث ، يجب عليه أن يتجنب الجرعات الزائدة.
و عند تجنب هذه الأخطاء السالفة الذكر يصبح استخدام الأمينوجليكوزيدات مرة واحدة يومياً آمناً و فعالاً.
إذا كان إفراز الكرياتينين 100 مل/دقيقة ، يُعطى الجنتاميسين 5 مجم/كجم في الجرعة ( 15 مجم/كجم من الأميكاسين ) على 30~60 دقيقة. إذا كان إفراز الكرياتينين 80 مل/دقيقة ، تكون الجرعة 4 مجم/كجم ( 12 مجم/كجم من الأميكاسين ) ؛ و إذا كان 50 مل/دقيقة ، تكون الجرعة 3 مجم/كجم ( 9 مجم/كجم من الأميكاسين ).
إذا كان إفراز الكرياتينين أقل من 50 مل/دقيقة ، فيُعطى جرعة التحميل المثالية من الجنتاميسين 2 مجم/كجم و الجرعات التالية تُضبط كما يحدث في الحالات العادية. يوجد حاجة لفحص تركيزات الدواء في الدم حتى اليوم الثالث أو الخامس من العلاج اعتماداً على ثبات وظيفة الكلى و المدة المتوقعة من العلاج.
لا يوجد ضرورة لفحص قمة التركيزات : لإنها ستكون عالية. الغرض من استعمال الدواء هو أن التركيزات أقل من 1 مليجرام/مل تكون موجودة بين 18~24 ساعة بعد تناول الجرعة. و هذا يعطي مدة كافية من الوقت لإزالة الدواء قبل إعطاء الجرعة التالية. و هذا يمكن تحديده بسهولة شديدة و ذلك عن طريق أما قياس تركيزات الدواء في الدم عن طريق عينات مأخوذة بعد ساعتين و بعد 12 ساعة من الجرعة و بعد ذلك يتم ضبط الجرعة اعتماداً على الإفراز الحقيقي للدواء من الجسم أو قياس التركيز في عينة مأخوذة بعد 8 ساعات من الجرعة.
إذا كان التركيز بعد 8 ساعات بين 1,5 و 6 مليجرام/مل ، فسيكون قاع التركيز المُراد قد تحقق بعد 18 ساعة.

هناك تعليقان (٢):

Noony يقول...

مصطفى

أنا عارفة إني اتأخرت في الرد
بس الزهايمر أنا فعلاً زرت البلوج بتاعك من فترة ونسيت أعلق...الزهايمر أكل نافوخي...اعذرني

أولاً، جزاك الله خيراً على المجهود دة
ثانياً بالنسبة للترجمة، فأنا حاسة إن النص فعلاً مترجم من غير ما تقولي والسبب إن
الجملة في اللغة الإنجليزية دائماً جملة اسمية تبدأ بالاسم (المبتداً أو الفاعل) وبعدين الفعل وبعدين المفعول أنا الجملة العربية فالجملة إما اسمية أو فعلية يعني تبدأ بالفعل أو بالاسم..انت لما ترجمت احتفظت بتركيب الجملة الانجليزية ونقلت كل الجمل العربية إلى جمل اسمية... زي أول كم جملة عندك كدة
الأمينوجليكوزيدات تم تطويرها أساساً لكي يتم استخدامها مرات متعددة يومياً. فالجرعات اليومية المتعددة تستخدم لحفظ تركيزات الدواء في الدم أعلى من أقل تركيز مثبط للبكتيريا الحساسة في معظم فترات اليوم.
إن الفترة من الوقت التي يكون فيها تركيز المضاد الحيوي أعلى من أقل تركيز مثبط تكون مهمة جداً لفاعلية الدواء داخل الجسم
وفي حاجات تانية أخدت بالي منها بس هقولهم بعدين عشان كفاية كدة في كومينت واحد :)

لو انت عايز تشتغل في مجال تعريب العلوم قولي..أعرف كم مكان كدة ومحتاجين ناس...عندك الميل بتاعي ابقى ابعتلي :)
نوني

غير معرف يقول...

الاخ الكريم صاحب المدونه
انا أود أن أشكرك حقا على مجهودك وانا شخصيا استفدت جدا مما كتبت
ربنا يعينك و يجازيك خير