الخميس، ٤ أكتوبر ٢٠٠٧

الجنتاميسين

الجنتاميسين هو أمينوجليكوزيد تم عزله من ميكرومونوسبورا بوربوريا. و هو فعال ضد كل من الكائنات موجبة و سالبة الجرام ، و العديد من خواصه تماثل خواص الأمينوجليكوزيدات الآخرى. السيسوميسين مماثل جداً للمكوِّن سي 1أ الخاص بالجنتاميسين.

الفاعلية ضد الميكروبات :

كبريتات الجنتاميسين ، 2~10 مليجرام/مل ، تثبط العديد من سلالات الستافيلوكوكاي و الكاليفورمات و البكتيريا سالبة الجرام الآخرى في الإختبارات المعملية. و هو فعال بمفرده ، و لكنه يكون رفيق مؤازر مع المضادات الحيوية البيتالاكتامية ، ضد السودومونس ، البروتس ، الإنتيروبكتر ، الكليبسيلا ، السيراشيا ، ستينوتروفومونس و العصويات سالبة الجرام الآخرى التي يمكن أن تكون مقاومة للعديد من المضادات الحيوية الآخرى. و مثله مثل كل الأمينوجليكوزيدات ، لا يملك الجنتاميسين فاعلية ضد اللاهوائيات.

المقاومة :

الستربتوكوكاي و الإنتيروكوكاي مقاومتان نسبياً ضد الجنتاميسين و ذلك يرجع إلى فشل الدواء في إختراق الخلية. و لكن الجنتاميسين بالإشتراك مع الفانكومايسين أو البنيسيلين يعطي تأثير فعال قاتل للبكتيريا الذي يرجع جزئياً إلى الإختراق المُحسن للدواء الذي يحدث مع تثبيط تخليق الجدار الخلوي.
المقاومة ضد الجنتاميسين تظهر سريعاً في الستافيلوكوكاي بسبب إنتقاء طفرات تمنع إختراقه. نادراً ما يكون هناك مقاومة ريبوسومية.
المقاومة التي تظهر من البكتيريا سالبة الجرام ترجع في معظم الحالات إلى إنزيمات مشفرة ببلازميد مُحَوِّرة للأمينوجليكوزيدات.
البكتيريا موجبة الجرام المقاومة للجنتاميسين تكون حساسة للأميكاسين الذي يكون مقاوم للإنزيمات المُحوَّرة.
الإنزيم الإنتيروكوكي الذي يُحَوِّر الجنتاميسين إنزيم ثنائي الوظيفة يحور أيضاً الأميكاسين ، نيتيلميسين و التوبراميسين ، و لكن لا يحور الستربتوميسين ؛ الأخير يُحَوَّر بواسطة إنزيم مختلف. و هذا يفسر سبب حساسية بعض الإنتيروكوكاي المقاومة للجنتاميسين للستربتوميسين.

الاستخدامات الطبية :

أ - الحقن العضلي أو الوريدي : في الوقت الحاضر ، الجنتاميسين يستعمل أساساً في العدوى الخطيرة ( التلوث البكتيري ، ذات الرئة ) التي تسببها البكتيريا سالبة الجرام التي من المحتمل أن تكون مقاومة للأدوية الآخرى ، خصوصاً السودومونس ، الإنتيروبكتر ، السيراشيا ، البروتس ، الإنتيربكتر و الكليبسيلا.
المرضى الذين يعانون من هذه العدوى يكونوا عادةً ذوي مناعة ضعيفة ، و التأثير المشترك للأمينوجليكوزيد مع سيفالوسبورين أو بنيسيلين يمكن أن ينقذ حياة المريض. في مثل هذه الحالات ، 5~6 مجم/كجم/يوم من الجنتاميسين تعطي كما هو متعارف عليه بالوريد على ثلاثة جرعات متساوية. و لكن دراسات عديدة أكدت جرعة واحدة يومياً تكون فعالة و يمكن أن تكون أقل سمية.
الجنتاميسين يستعمل أيضاً بالتزامن مع البنيسيلين ج لإعطاء تأثير قاتل للبكتيريا في إلتهاب الغشاء الداخلي للقلب الذي تسببه فيريدنس ستربتوكوكاي و كذلك يستخدم بالإشتراك مع نافيسيلين في حالات معينة من إلتهاب الغشاء الداخلي للقلب الستافيلوكوكي.
لا يجب استخدام الجنتاميسين بمفرده لعلاج العدوى الستافيلوكوكية لإن المقاومة تتطور سريعاً. لا الجنتاميسين ولا أي أمينوجليكوزيد آخر يجب أن يستخدم بمفرده لعلاج ذات الرئة لإن إختراقهم لأنسجة الرئة المصابة ضعيف و الظروف الموضعية لإنخفاض الرقم الهيدروجيني و قلة ضغط الأكسجين تشارك في الفاعلية الضعيفة.
تركيزات الجنتاميسين في الدم و كذلك وظائف الكلي يجب أن تُراقب عندما يتم استعمال الجنتاميسين لأكثر من بضعة أيام أو عندما تتغير وظيفة الكلي ( على سبيل المثال في حالة التلوث البكتيري ، الذي يتضاعف عادةً بوجود فشل كلوي حاد ).
بالنسبة للمرضى الذين يستعملون الجنتاميسين كل 8 ساعات ، أعلى تركيزات مستهدفة في الدم 5~10 مليجرام/مل. التركيزات في مجرى الدم التي تتجاوز 2 مليجرام/مل تؤشر على تراكم الدواء و تكون مرتبطة بسمية ؛ في هذه الحالة ، يجب تخفيض الجرعة أو زيادة الفترات بين الجرعات لتحقيق المعدل المرجو.

ب - الاستعمال الظاهري : الكريمات ، المراهم و المحاليل التي تحتوي على 1,~3,% من كبريتات الجنتاميسين تم استخدامها لعلاج الحروق الملوثة ، الجروح أو الآفات الجلدية و لمنع حدوث عدوى القسطرة الوريدية.
الجنتاميسين الظاهري يُعطل جزئياً بإفرازات التقيحات. يمكن حقن عشرة مليجرامات تحت الملتحمة لعلاج عدوى العين.

ج - الحقن في الغمد : الإلتهاب السحائي الذي تسببه بكتيريا سالبة الجرام تم علاجه بحقن كبريتات الجنتاميسين في الغمد 1~10 مجم/يوم. و لكن لا الحقن الغمدي ولا البطيني كان مفيداً في حديثي الولادة المصابين بالإلتهاب السحائي ؛ و الحقن البطيني للجنتاميسين كان ساماً ، و ذلك يثير تساؤلات عن فائدة هذا النوع من العلاج . و علاوة على ذلك ، فإن وجود سيفالوسبورينات الجيل الثالث جعل هذا النوع من العلاج مهجوراً في معظم الحالات.

الآثار الجانبية :

تسمم الكلى يكون رجعياً و خفيفاً عادةً. و يحدث في 2~25% في المرضى الذين يستعملون الدواء لمدة أطول من 3~5 أيام. تسمم الكلي يتطلب ، في أقل الحدود ، ضبط الجرعات و يجب أعادة التفكير في ضرورة استعمال الجنتاميسين ، خصوصاً لو كان هناك دواء آخر بديل أقل سميةً. قياس مستويات الجنتاميسين في الدم يكون أساسياً.
تسمم الأذن ، الذي يميل إلى أن يكون غير رجعي ، يظهر بصورة أساسية كإختلال في وظيفة الدهليز ، ربما يرجع إلى تدمير خلايا الشعيرات بإرتفاع مستويات الدواء لفترة طويلة. فقدان السمع يمكن أن يحدث أيضاً.
1~5% من المرضي الذين يستعملون الدواء أكثر من 5 أيام يمكن أن يحدث لهم تسمم أذن. تفاعلات فرط الحساسية قليلة الحدوث.

هناك ٤ تعليقات:

ذو النون المصري يقول...

و الله كويسه جدا الفكره دي
انا صحيح مبفهمش صيدله لكن الفكره ممتازه
كان فيه مدونه اسمها ابن النيل عملها دكتور طبيب احمد
و كانت لها نفس الاتجاه في علوم الطب لكنها قفلت
تحياتي لفكرتك المفيده

درش يقول...

طيب ما تعرفش هي قفلت ليه؟؟؟
هو فيه مشكلة حقوق طبع ولا حاجة؟
الكتاب اللي أنا بأترجم منه مش مكتوب في الديسكلامر بتاعه آي حاجة عن الترجمة.

catroz يقول...

حلوه الفكره اللى انت عاملها
عندك علم ..او فاهم علم و بتحاول تنشره
ربنا يكرمك يااارب

تحيااتى

درش يقول...

ألف شكر يا كات روز
أنا كل اللي بأعمله إني بأترجم من إنجليزي لعربي بس عشان العربي يبقى ليه وجود على النت
و شكراً ليكي و تخياتي